الرجوع

جدة

تحتضن البلد جدة التاريخية مبانٍ ومعالم أثرية ويطلق عليها السكّان اسم “البلد” أي لأنها تقع في وسط المدينة جدة، وتحمل بين طياتها قصصًا تاريخية تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، وبحسب الدراسات والمصادر قيل أن تاريخها يعود تحديداً إلى زمن عثمان بن عفان في الفترة التي اتخذها لتكون ميناءً تابع لمكة المكرمة في 26 هجري أي في عام 647 ميلادي وأصبحت على مر العصور إحدى المعالم السياحية المميزة وتم إضافة الأسواق إليها، وفي عام 2014 تم إضافتها ضمن مواقع التراث العالمي وتحت رعاية وزارة الثقافة السعودية. أما بالنسبة للأحداث فيقام بها العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تجذب الزوار من جميع المناطق، وسوف نتناول في هذا المقال المزيد من المعلومات حول جدة التاريخية المعالم الأثرية في جدة التاريخية البلد جدة تحمل جدة التاريخية تاريخًا عريقًا وتروي آثارها قصص من عاشوا فيها في الماضي تعود الآثار التاريخية في المنطقة التاريخية جدة إلى السنوات والعقود التي مرت على المنطقة وعلى سكانها، ذلك إلى جانب البيوت التاريخية التي يمكن ملاحظة الدهر الذي مر عليها وأصبحت ضمن المعالم التاريخية. وإلى جانب الأسواق التاريخية والشعبية تشتهر جدة التاريخية بمساجدها وحاراتها، كما تشتهر بما يمسى بـ”سور جدة” الشهير وغيره من المعالم الأخرى، وإليك حول كلاً منها سور جدة يعتبر سور جدة الأشهر ضمن القصص التاريخية إذ قيل أن السور قد تم بناؤه من قِبل أحد الأمراء المماليك بهدف تحصين البحر الأحمر من هجمات البرتغاليين، وتم إحاطة السور بالخنادق بمساعدة أهالي جدة آنذاك إذ الأسواق احتفظت الأسواق بعراقتها في قلب جدة البلد وما زالت حية حتى اليوم، وتتعدد هذه الأسواق بين الشعبي منها وبين وما يمكن شراء العديد من التذكارات منها لما تحمله من قطع أثرية، ومن هذه الأسواق: سوق البدو السوق العلوي سوق الندى سوق قابل كما تحتوي الأسواق على محلات أخرى بعضها اندثر وأصبح مجرد معلم وأسواق أخرى لا تزال حية، ويمكن رؤية بعض المحلات الحديثة كذلك، ومن الأمثلة عليها سوق السمك وسوق الحبابة الذي يقع في باب مكة، وسوق الحراج الذي هو عبارة مزاد علني في باب الشريف، إلى جانب سوق الندى المختص في بيع الأحذية وأسواق أخرى عديدة الحارات قطنت العديد من الحضارات في جدة التاريخية وهي التي تقع فيها المساجد والأسواق والتي كانت تنبع بالحياة، وتشتهر هذه الحارات بحسب الأحداث التي مرت بها بالإضافة إلى ما تحمله من آثار ومعالم تاريخية شهيرة وعريقة تجذب محبي دراسة الآثار والسياح على حد سواء، وسوف نقدم لكَ نبذة حول كلاً منها: حارة المظلوم الشهيرة: يقع فيها مسجد الأنبوس ومساجد أخرى، وقد سميت بهذا الإسم تبعًا للروايات التي قيلت بشأنها، فهي بحسب رواية ابن فرج أن السيد عبد الكريم البرزنجي قتلته الحكومة العثمانية في تلك المنطقة حارة اليمن: سميّت حارة اليمن بهذا الاسم لأنها تقع في اتجاه اليمن وفي الجزء الجنوبي من السور حارة البحر: تطل هذه الحارة على البحر ولهذا أطلق عليها هذا المسمى حارة الشام: تقع هذه الحارة في اتجاه بلاد الشام وفي الجزء الشمالي من السور حارة المليون طفل: سميت بهذا الإسم بسبب كثرة تجمع الأطفال في زقازيق الحارة إحياء جدة التاريخية تعمل المملكة دائمًا على تطوير المناطق التاريخية مثل توفير الخدمات التي تواكب احتياجات وقتنا الحالي بالإضافة إلى حماية هذه المناطق والتراث عبر إقامة المهرجانات والفعاليات لجذب السيّاح وتعريفهم على هذه المناطق المميزة والرائعة. وإليك حول أحد أهم هذه المهرجانات والذي يدعى اتاريك مهرجان جدة التاريخية اتاريك يعتبر مهرجان اتاريك ضمن فعاليات جدة التاريخية في نسختها الرابعة وبحضور قنصل الولايات المتحدة الأمريكية. وتم إقامة عرض مميز أثناء الافتتاح حول ماضي مدينة جدة وتم إنارة مجسم كبير يعبر عن اسم المهرجان “اتاريك” والذي يعني النور والحياة الذي شهدته جدة على مر العصور. وهي رمزاً من الرموز الحجازية